بالنسبة لتعلم المرأة من الرجال أي علم من العلوم الشرعية لابد من وضع وقايات وموانع تمنع الرجل من الاتصال بالمرأة اتصالا مباشرا يسهل عليه مباشرتها والطمع فيها، فمثل ما ذكرت عن هذا الرجل، فإن كانت مجموعة من النساء ومن وراء حجاب، والرجل مأمون ومعروف بالتقوى والورع وحسن الخلق ولا هم له إلا نشر القرآن وليس هناك أي مدخل للفتنة بينه وبين النساء ويستحسن أن يكون متزوجا وبقدر ما يكون كبيرا في السن فهو أولى، هذا على سبيل العموم، أما التفاصيل فترجع إلى أهل الخبرة بالرجال والنساء، والموقع والإقليم وحالة النساء في تعامل النساء مع الرجال والرجال مع النساء.
وهذه المخترعات الجديدة قد يسرت الأمور كثيرا لمن له قدرة على استعمالها فإنه يمكن للرجل أن يكون بعيدا كل البعد عن النساء ويعلمهن بواسطة المسموعات والمرئيات إن كان في حاجة إلى المرئيات مثل النطق بالحروف وتحديد مواقع المخارج والصفات، أو تعليم الصلاة أو الوضوء أو الغسل أو تغسيل الأموات وتكفينهم أو غير ذلك مما يحتاج فيه إلى الرؤية التي توضح الحكم أكثر وتجعله واقعا عمليا، فاستعمال الآلات الجديدة من شاشات ومسمعات من نعم الله على بني آدم، وتكون إن شاء الله سدا منيعا يحجز بين النساء والرجال في الاتصال المباشر إلا من في قلبه أو في قلبها مرض فهذا أمر لا يقدر على منعه وحجزه إلا الله تعالى. والإسلام جاء بسد كل ذريعة توقع الإنسان في حمأة الزنا والفاحشة فالنظر والرؤية والاختلاط والمحادثة بأصوات فيها طمع، والمصافحة والخلوة والسفر وكل وسيلة تجعل الاتصال بين الرجل والمرأة يمكنها من أي ممارسة غير شرعية. فكل ذلك جاء الإسلام بسده ومنعه. هذا والله أعلم.

بالنسبة للقراءة على الماء وإعطائه للمريض لشربه لا أعلم له أصلا في الكتاب ولا في السنة، وإنما هو أمر محدث، ومن ارتضاه من أهل العلم مستندين في ذلك إلى التجربة في بعض المرضى، فعندي أن ديننا لا يثبت بالتجربة، وإنما يثبت بالنص، فلا أرى هذا الفعل جائزا وإنما المشروع القراءة بكتاب الله وما صح من الأدعية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أما القراءة على الماء والضرب ومحادثة المرضى فهذه كلها أمور لا أراها جائزة، ولا أعلم لها مستندا وما أكثر المرضى بالمس في عهد الصحابة و من بعدهم، ولم يصح عندي فعل واحد منهم لهذا الأمر، وما ذكروه من فعل الرجل لما ضربه رسول الله صلى الله عليه وسلم على صدره وقال: اخرج عدو الله أنا رسول الله،.. فالرسول صلى الله عليه وسلم معه ما ليس معنا، ويخبره الله تعالى بواسطة الملك، أما نحن فلا ندري هل هو مس شيطاني أو مرض عصبي، وليس لنا أن نخاطب من لم نؤمر بخطابه ولا حصلت لنا صلاحية ذلك، فالله تعالى خص نبيه سليمان بمخاطبة الجن وتسخيره وخص نبينا بدعوتهم إلى الله وتبليغهم رسالته، وأما ما سوى الأنبياء والرسل فلا أعلم أحدا ممن يقتدي به كان يخاطب الجن ويدارسهم ويعلمهم ويتعلم منهم فهذه كلها من المحدثات، وهكذا القراءة على المحبوس عن أهله فيقرأ عليه الأذكار والرقى المشهورة ويستعمل الوسائل الطبية المعروفة، وما سوى ذلك فلا أعلم له أصلا لا في الكتاب ولا في السنة

  هؤلاء من الملاحدة ومن الزنادقة الذين تجب استتابتهم فإن تابوا وإلا ضربت أعناقهم فالنبوة ختمت بمحمد صلى الله عليه وسلم ظاهرا وباطنا ولا نبي بعده، فهو نبي الساعة ونبي الملحمة وهو العاقب وعلى نبوته تقوم الساعة بل بعثته صلى الله عليه وسلم من علامات الساعة قال صلى الله عليه وسلم: "بعثت أنا والساعة كهاتين.."
فمن زعم النبوة بعده فهو زنديق تجب مقاتلته إن كان له أتباع وحماية. وقد ادعى النبوة بعد النبي صلى الله عليه وسلم عدد كبير من الدجالين وآخرهم المجرم الأثيم زعيم القاديانية في الهند، وكل مرة تظهر نابتة في مكان وإقليم تحت هذا الشعار المشؤوم بدعوى النبوة أو عيسى أو المهدوية ولا سيما في عالم التصوف والرفض والتشيع فإنهما دهليز لكل زندقة وكفر وشرك.
فكل من خالف الكتاب والسنة ومنهاج السلف وادعى لنفسه هذه الادعاءات فعلى ولي الأمر أن يأخذ على يده، وعلى القضاة أن يستتيبونه فإن تاب وإلا ضربت عنقه، كما كان عليه خلفاء بني أمية وبني العباس والخلفاء الراشدون، وكل إمام قامت إمامته على نصرة هذا الدين وحمايته والذب عنه، وقد نص الفقهاء في كتبهم على هذه الأنواع وعقدوا كتبا وأبوابا في الردة وأحكامها، وعقد البخاري رحمه الله كتاب: "استتابة المرتدين والمشركين والمعاندين" وساق فيه نصوصا كثيرة تدل على نصرته للسنة وغيرته عليها وفهمه الثاقب وأن هذه الأنواع لا يسمح لها بالوجود في العالم الإسلامي الطاهر النقي الذي يستقي عقيدته من كتاب الله ومن سنة رسوله صلى الله عليه وسلم.

الطريقة المثلى في تعلم العلم الشرعي هي البداءة بكتاب الله، ثم سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم على سبيل التدرج؛ فتكون البداية بأصغر المؤلفات ثم أوسطها ثم أكبرها، ثم تَعَلُّمُ الوسائل والغايات كاللغة وأصول الفقه والمصطلح وغير ذلك، وطرق تحصيل العلم كثيرة ومتنوعة –والحمد لله- وأهل العلم متوفرون، ومن حرص على طلب العلم وجده.

جزاك الله خيرا على ورعك وتقواك ونرجو الله أن يثبتنا وإياك على الحق والتعاون على البر والتقوى وعدم التعاون على الإثم والعدوان، إذا صح هذا الأمر وكان إجباريا ويؤخذ من راتبك كما ذكرت قدرا من المال فعليك أن تتابع الموضوع وتسترجع حقك بالوسائل المتاحة المباحة، وأنت معذور في ذلك لأن الإنسان له أن يطالب بحقه وإن أخذه من أخذه، فتابع معهم وخذ حقك إذا حدث لك مرض لك أو لأهلك، ونرجو الله أن يعافيك وأهلك ويعافي إخواننا المسلمين. هذا والله أعلم.

يجوز قراءة القرآن وحمله لأن النبي صلى الله عليه وسم كان يذكر الله عل كل أحوال، وهذا هو الذي يتمشى مع التيسير ومع الأصول فإن الله تعالى أمر بذكره في آيات كثيرة، وكان النبي صلى الله عليه وسلم كثير الذكر، وأعظم الذكر قراءة القرآن فهو الذي تميز عن كل كلام لأنه كل حرف منه بعشر حسنات، وهو الذي له القدسية وهو الكتاب المقدس حقا، وهو المحفوظ بحفظ الله له، من تكلم به صدق ومن حكم به عدل، من علمه فقه، ومن تلاه أثيب ومن علمه نشر الخير، ومن علمه علم الخير، ومن خلا منه فهو بيت خرب مليء بالهوام والمؤذيات كما الواقع الآن مع الأسف، فاقرأ القرآن على كل حال وبلغه واحمله إلى عباد الله فإنه دعوة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم.

 
هذا كذب وبهتان، وعلي رضي الله عنه تزوج ابنة ابن عمه، والصحابة رضوان الله عليهم تزوجوا من بنات عماتهم وأعمامهم وخالاتهم وأخوالهم ونص القرآن واضح في قوله تعالى: ((يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ اللاتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّا أَفَاء اللَّهُ عَلَيْكَ وَبَنَاتِ عَمِّكَ وَبَنَاتِ عَمَّاتِكَ وَبَنَاتِ خَالِكَ وَبَنَاتِ خَالَاتِكَ (50) سورة الأحزاب..)).


 

.. تخرج الزكاة متى كان المال في ملكك أو تحت تصرفك، أو كان دينا عند غيرك تأخذه متى شئت. هذا والله أعلم.

استقبال القبلة شرط في الصلاة للإمام والمأمونين، ولا تصح الصلاة إلا به ، ولا ينوب الإمام عن المأمومين في استقبال القبلة كما لا ينوب عنهم في الطهارة وستر العورة، فإن كان الانحراف قويا فلا تجوز الصلاة في هذه الحالة وإن كان خفيفا فلا يضر.

لم يتم الإجابة عن هذا السؤال بعد